أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن العنف والتهديد أرغم أكثر من 10.000 لاجئ عراقي في سوريا على الفرار خلال الأسبوع الماضي، عاد معظمهم إلى بلادهم على الرغم من المخاوف الأمنية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "اضطر آلاف اللاجئين العراقيين إلى الانتقال من ضاحية السيدة زينب في دمشق إلى مناطق أخرى، بسبب تهديدات على سلامتهم بينما أعرب آخرون عن خوفهم من أن يعلقوا في المواجهات".
وقالت فليمنغ إن العديد من اللاجئين أعربوا عن قلقهم إزاء الخطر الذي يتهدد سلامتهم في العراق، ولكنهم قالوا أنه لا يوجد أمامهم خيار بالنظر إلى التهديدات الأمنية في سوريا.
وأشارت المتحدثة إلى أن 13.000 عراقي غادروا سوريا خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي، عاد غالبتيهم إلى العراق، التي تشهد حاليا موجة من العنف أسفرت عن مقتل وإصابة المئات مما يزيد من المخاوف بشأن الوضع الأمني في البلاد.
وزادت المفوضية من عدد الموظفين المسؤولين عن تلقي المكالمات الطارئة من لاجئين يطلبون المساعدة والمشورة.
وقالت فليمنغ "بحسب المكالمات الواردة طالب اللاجئون بمساعدات غذائية والاحتياجات الأساسية بما في ذلك غاز الطبخ كما هناك حاجة إلى الرعاية الصحية وأعرب الكثير منهم عن خوفهم على سلامتهم".
وتحولت العديد من المنشآت العامة مثل المدارس والحدائق إلى مخيمات للاجئين الفارين من مدينتي حمص ودمشق.
كما يفر العديد من اللاجئين إلى الأردن ولبنان وتركيا التي تركت حدودها مفتوحة أمام آلاف الفارين الذين بحاجة إلى مساعدة إنسانية.