في غياب الرقابة: مسؤولون ونواب يتاجرون بعقارات الكاظمية والجادرية
كشفت مصادر سياسية عن تفشي حمى شراء العقارات في مناطق منتخبة من بغداد، بين المسؤولين الحاليين اذ قال مصدر واسع الاطلاع ان الاديب اشترى منزلا كبيرا في مدينة الكاظمية بمساحة ( 600 متر ) وبسعر عشرة ملايين دينار للمتر الواحد.
فيما اكد مصدر في لجنة النزاهة البرلمانية ان نائبا ينتمي الى كتلة برلمانية في التحالف الوطني تحوم حوله (شبهة فساد) على خلفية شرائه قطعة ارض بمساحة 2000متر مربع حيث بلغت قيمة المتر الواحد 2000دولار اميركي في الجادرية!
واضاف المصدر ان النائب الحالي بدأ بتشييد (فيللا) على نهر دجلة ستضاف بعد شهور الى مجموعة الفلل الراقية التي بدأ اكثر من وزير حالي وسابق في الحكومة الحالية والسابقة ببنائها على دجلة من بينهم احد نواب رئيس مجلس الوزراء الحاليين وزعيم قائمة مستقلة في تحالف الحكومة ونواب سابقون ينتمون الى تيارات واحزاب شاركت في تشكيل حكومات مابعد التغيير وعناصر قيادية في تيارات مسلحة سابقة ايام المعارضة العراقية عرف من بينهم نائب سابق وتاجر حالي يرتبط مع الحكومة بقائمة من العقود الكبيرة وهنالك قائمة طويلة من عناصر واشخاص ينتمون الى مشارب سياسية وحزبية ومن كتل مختلفة سيطروا بالكامل على تلك المنطقة المهمة في العاصمة.
وكشف المصدر عن ان عددا من كبار السياسيين بدأوا باستثمار اموالهم بشراء عقارات في مدينة الكاظمية وفي منطقة المحيط تحديدا حيث ترتفع سعر الاراضي هناك بنحو جنوني، مبينا ان مناطق الكرادة والجادرية والكاظمية وزيونة باتت مرتعا لكبار السياسيين الذين انساقوا وراء نصائح سماسرة العقارات ليستثمروا مئات الملايين في شراء الاراضي والبيوت.
في غضون ذلك اشارت تقارير اعلامية الى ان وزير التعليم العالي علي الاديب اشترى مؤخراً منزلاً في منطقة الكاظمية وبالقرب من ساحة عبد المحسن الكاظمي وهي منطقة باهضة الثمن .
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان الاديب وفور شراءه المنزل قام ببناء جدار عازل حول المنطقة ومنع المواطنين من الدخول والخروج الا بتصريح وتخويل من مسؤول حمايته , مبيناً ان الاهالي اعلنوا رفضهم مضايقات الاديب، مشيرين الى انه عرض عليهم شراء منازلهم بالكامل اذا لم يرغبوا بالبقاء في المنطقة.