الاعلامي راهب صالح المدير العام
عدد المساهمات : 207 تاريخ التسجيل : 28/07/2012
| موضوع: كوبلروالتصريح مدفوع الثمن المتلون الجمعة ديسمبر 21, 2012 4:02 am | |
| ..أن تحتل أميركاالعراق , وتبيد زرعه وضرعه , فلاغرابة ؛ لأنها عبر تاريخهاعدوة للشعوب , وأن تفعل ذلك بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل الذي ثبت عدم وجوده ,ومع ذلك رهنت مصير العراق بإرادتها لاإرادة شعبه , فلاغرابة لأنها الشيطان الأكبر , كما وصفها دجالو قم وطهران, _ وهو الأمر الوحيدالذي نتفق معهم عليه _ ! , وأن يقتل بشار الأسدشعبه بهمجية لم تعهدها الشعوب على يد هولاكو وجنكيز خان , فلا غرابة من إبن من فر ّط بالجولان, وترك الصهاينة يلوكونها أرضا" وعرضا" بين أضراسهم النخرة لأكثر من 45 سنة , لاغرابة من حفيد من عرض سوريا الحبيبة للإستعمار الفرنسي على صحن من ذهب , مقابل دولة للعلويين , لتكون خنجرا" بيد الغرب مغمدا" في قلب الأمة العربية والشرق الأوسط , لاغرابة فهي أفعال تنسجم وأدوار أصحابها, لكن كل الغرابة والفعل المشين الذي لايثير الدهشة وحسب , بل يوجب الرفض والإدانة , هو مباركة الممثل الشخصي للأمم المتحدة , مارتن كوبلر , لما يجري في العراق من إضطهاد وقهر وإستلاب للحريات والكرامات الإنسانية , وانتهاك للأعراض , وقتل وتجويع وترويع للمعتقلين الأبرياء , الذين يقبعون في غياهب السجون الرهيبة لسنوات دون محاكمات , وبلا جريرة سوى الإتهامات الباطلة ووشايات المخبر السري !.. يبارك من يفترض به أن يكون رمزا" للصدق والأمانة والشفافية , والحرص على نقل الواقع بنفاذ رؤية وأمانة واجب .. يبارك كوبلر , ممثل أعلى هيئة دولية في العالم , أسست لحفظ حقوق الدول والشعوب المهضومة .. يبارك الأفعال الشنعاء لساسة العراق المتاجرين بعذابات شعبهم , وزراعة الفتن العرقية والطائ فية والإثنية بين صفوف أبنائه .. يبارك للعملاء المزدوجين لأمريكا وإيران الصفوية التوسعية , التي تبذر كل يوم بذور الفتنة والشقاق , أملا" بقضم ما يمكن قضمه من دول الجوار , تطمينا" لأ حلامها في إحياء أمجاد إمبراطوريتهم المجوسية , يبارك كوبلر حكومة العراق المسؤولة عن كل ما يجري فيه من جرائم ودمار وعمالة لإيران , قكيف ذلك , وهو الذي يمثل أمين عام الأمم المتحدة , بمعنى أمين عام السلام والمحبة والعدالة والشفافية ,.. كيف فعل ذلك ؟!..والجواب ببساطة , إنه كأمثاله ممن باعوا ضمائرهم بإغراء الورقة الخضراء , وتخلى عن قيمه ومبادئه وأخلاقه ,وشرفه المهني أمام الدولار الذي يسيل له لعاب أمثاله ممن لا يتورعون عن بيع ذممهم ليفوزوا ب( المتعة ) التي يوفرها لهم السحت الحرام . تهتك أعراض النساء في سجون المالكي بمباركة الصفويين , كما تداس حقوق اللاجئين الفلسطينيين بأحذية ميليشيات جيش المهدي الطائفية العميلة , في الوقت الذي يقام مؤتمر نصرة المعتقلين واللاجئين الفلسطينيين ! حقا" صدق من قال ( إن كنت لا تستحي فإفعل ما شئت )) ! . . وسكان أشرف بعد أن أذيقوا أسوأ أشكال العسف والإرهاب والتنكيل, وقتلوا من رفاقهم البواسل ماقتلوا , جاءهم كوبلر , ممثل العدالة الأممية , بوعود وإغراآت بلا حدود ليوافقوا على ترك معسكرهم الذي وضعوا فيه كل ما يملكون , والإنتقال الى معسكر ليبر تي بأمل النقل الى دولة أخرى معززين مكرمين , محتفظين بكل ممتلكاتهم وحقوقهم في التصرف بها , وبعد الإتفاق الذي باركته الأمم المتحدة, إذا بوعود كوبلر محض سراب , وحقوق سكنة أشرف لا أكثر من قبضة تراب ! ., بل الأنكأ من ذلك, أنهم لم يحصلوا على أبسط حقوق الإنسان , وحرموا , بقصد الإذلال , من الرعاية الصحية وحق الإتصال بمحاميهم , وسوى ذلك من ظروف يندى لها جبين الإنسانية , لكن ذلك لم يكف لتحريك ضمير كوبلر لينقل الحقيقة الى الأمم المتحدة والرأي العام الدولي , بل كل ذلك لم يردعه عن تصريحه بمباركة أفعال حكومة المالكي الصفوية , وذلك لأن تصريحه مدفوع الثمن بالعملة الصعبة ! . كل هذه الصور البشعة وأمثالها من الذي لا حصر له من انتهاك حقوق الإنسان جهارا"نهارا".. لم يره ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ! , كل هذا الإجرام الصارخ الذي رآه الأعمى فضلا" عن البصير ,وكوبلر يبارك لحكومة المالكي الصفوية ( التزامها ) بحقوق الإنسان المعلن عنها دوليا" في أربعينيات القرن العشرين , ولا ندري ,هل في نية كوبلر , تقليد المالكي (صنيعةملالي طهران )بعد كل هذه الفضائح , وسام حقوق الإنسان؟!. كتب / سعد الحسني | |
|