المرأة العراقية في جحيم
السجون
بقلم أحمد الفراجي
[/size]أصبحت قضية اعتقال المرأة
العراقية هذه الأيام بالعراق هدفاً مركزياً سهلاً من أهداف عناصر الأمن تحت مسمى مكافحة
الإرهاب أو قضايا أخرى، فسجون قوات الأمن العراقية تغص بمئات من النساء العراقيات بدعاوى
كيدية بحسب اعتراف السجينات أنفسهن وما تؤكده بعض المنظمات الإنسانية العراقية، عن
تقارير خطيرة وما يتعرضن له داخل السجون من قصص يندى لها الجبين من تعذيب واغتصاب وتحرش
جنسي والإهانة وشتى أنواع العذاب منها ما وصل إلى حد القتل ولا يصل إلى وسائل الإعلام
من تفاصيل إلا القليل عن السجينات في العراق.
أما طريقة الاعتقال فهي منذ
البداية ظالمة تتبع الأجهزة الأمنية العراقية أسلوباً جديداً مع الخصوم، في حال تم
توفير المعلومات الكاملة لاعتقال شخص مطلوب للأمن العراقي واكتشفوا أنه قد هرب أو غير
موجود فان أسهل الطرق لجلبه هو اعتقال إما زوجته أم أمه او أخته، فقد ادركوا أنها قد
تكون الورقة الضاغطة والسلاح القوي عليه لتسليم نفسه لتكون المرأة هي الضحية.
ولا أعتقد اليوم أن امرأة
في العالم تتعرض للانتهاكات كما تتعرض له المرأة العراقية من إهانات وضغط نفسي واليوم
إن المرأة العراقية تؤخذ من منزلها حالها حال الرجل مقيدة اليدين من الخلف وتحمل على
سيارة الاعتقال المخصصة وتؤخذ إلى المعتقل بملابس البيت ولا يسمح لها بوضع حتى الحجاب
على رأسها، وهذا وصف بسيط لما يجري بحق المرأة العراقية ذات الدين والعشيرة وما خفي
كان أعظم بكثير.
فمن يخرجن من السجون لا يستطعن
الحديث لعمق المأساة من ما يجري لهن بسبب الوضع الاجتماعي العراقي الذي تغلب عليه العادات
العشائرية الغائب مع شديد الأسف في نصرتها. لا اعرف لماذا الزج بالمرأة وما هي الرسالة
التي تود بعض الجهات إيصالها لان ذكر شرف المرأة في العراق يحسب له ألف حساب لأننا
مجتمع عشائري كما أسلفت بالمقدمة.
آن الأوان لأن نتحدث بجرأة
في مواجهة ما حدث ويحدث للمرأة العراقية داخل السجون لمواجهة القضية بشجاعة وما يتعرضن
من ظلم وإضطهاد وعرض القضية على الرأي العام وترك المواقف المتذبذبة لبعض السياسيين
جانباً وفسح المجال للإعلام لدخول السجون العراقية والتعرف على الحقيقة من أفواه الجاني