الاعلامي راهب صالح
المدير العام
عدد المساهمات : 207
تاريخ التسجيل : 28/07/2012
 |  موضوع: (معتقلو القمة العربية) العراقيون  الأحد أغسطس 05, 2012 1:53 pm | |
| أصداف
(معتقلو القمة العربية) العراقيون وليد الزبيدي*لم يتوقع العراقيون في يوما ما، أن تصطف جامعة الدول العربية الى جنب الأجهزة الحكومية العراقية، وتتسبب باعتقال آلاف العراقيين ليضافوا الى أكثر من 700 ألف عراقي يقبعون في سجون حكومة المالكي، وغالبية هؤلاء لا يعرف أهلهم عن مصيرهم شيئا،لأن السجون السرية مثل سجن (الشرف) وسجن (مطار المثنى) السرية التي تم اكتشافها مصادفة بالعشرات، ودور جامعة الدول العربية وأمينها العام في اعتقال آلاف العراقيين ربما لم يسمع به الكثيرون، ولكن آلاف العوائل تعيش معاناة وآلام وأيام سود، بسبب الاهمال المتعمد من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلها في بغداد لمناشدات ورسائل آلاف العوائل العراقية والأمهات والأطفال والشيوخ، التي وجهوها للجامعة على خلفية حملات الاعتقالات العشوائية، التي شنتها قوات نوري المالكي في بغداد ومحيطها منذ بداية شباط - فبراير هذا العام، والذريعة في تلك الاعتقالات أنها (استباقية لتوفير الحماية لمؤتمر القمة الذي انعقد أواخر مارس 2012).ليس هناك احصائيات لاعداد المعتقلين لأن المدن والقرى العراقية تشهد في كل ساعة حملات اعتقال لا مثيل لها في دول العالم، الا أن العوائل المسكينة اعتقدوا أن أطفالهم ورجالهم، الذين جرجرتهم قوات المالكي من أسرة نومهم في ساعات الليل المتأخرة مصحوبة بالضرب والاهانة والسب والشتم والاعتداء على النساء والاطفال، سوف يخرجون بعد إنتهاء عرس قمة نبيل العربي في بغداد، لأن مسؤولين في حكومة (دولة رئيس الوزراء المالكي) قالوا لوسائل اعلام إنها اعتقالات احترازية، الهدف منها توفير الامن للملوك والزعماء والقادة العرب الذين سيحضرون القمة في بغداد.يتحدث العراقيون الآن عن نوع جديد من المعتقلين الذين احتازوا في العراق منذ بداية الغزو الاميركي الاجرامي على تسميات كثيرة، لكن أغرب هذه التسميات أن العراقيين يرددون في أحاديثهم ونقاشاتهم وعويلهم وصراخهم أن هؤلاء (معتقلو قمة بغداد ونبيل العربي)، وأن أشهرا قد مضت ولازال هؤلاء المساكين يقبعون في جحيم سجون العراق المعروف بكل أشكال الجحيم للقاصي والداني، ويتعرض هؤلاء حالهم حال جميع المعتقلين الى ابشع انواع التعذيب اليومي،ويبتز السجانون عوائلهم بآلاف الدولارات لتأمين اتصال هاتفي مع الأم والزوجة والاب المنكوب، ويتلذذ السجانون في معتقلات المالكي بالاتصال بالعوائل، التي ليس لديها قدرة على دفع المبالغ ليستمعوا الى صراخ الاطفال والابناء وكبار السن، وهم يتعرضون للضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتعليق ليوم أو اكثر في السقف.المشكلة أن العوائل العراقية ومن خلال بعض منظمات المجتمع المدني قد وجهوا رسائل الى نبيل العربي وممثله في بغداد ومسؤول ملف العراق في الجامعة العربية،شرحوا فيها جميع هذه التفاصيل، لكن يبدو أن هبات وخيرات حكومة المالكي التي تنهال على البعض عن طريق ممثله المعروف في القاهرة كفيلة بإصابة اذان المسؤولين في جامعة الدول العربية بالصمم الأبدي، فهم لا يسمعون الا ما يقوله سيد النعمة الذي يقدم ما يقدم وهذا ما تفوح رائحته النتنة في كل مكان، ولا وقت لهؤلاء لسماع أنين آلاف المعتقلين والمعتقلات، الذين يتعرضون للتعذيب البشع وللابتزاز الدنيء في كل ساعة على أيدي جلادي المالكي ، ولا ذنب لهؤلاء سوى أن الدكتور نبيل العربي ولدوافع أصبحت معروفة ومعلومة للعراقيين وغيرهم أصر على عقد القمة في بغداد ،وأنه أقفل أبوابه بوجه مناشدات ورسائل عوائل المساكين العراقيين، الذين تم اعتقالهم بسبب هذه القمة، وأن أمين عام جامعة الدول العربية لايريد أن يشير من قريب او بعيد الى هذه الجريمة البشعة، التي ترتكبها الحكومة في العراق، وتصر على المضي في برنامج التنكيل بمعتقلي قمة بغداد وتعذيبهم وإبتزاز عوائلهم.نحن نعرف أن الكلمات لا يمكن أن تصل الى قوة ما يستخدمه الآخرون من وسائل قوة أخرى، يسيل لها لعاب هذا المسؤول أو ذاك سواء الذي يقبع في القاهرة أو بغداد.هل يعلم القادة العرب أن عوائل آلاف المعتقلين يذرفون الدموع على معتقليهم في كل دقيقة، بسبب إصرار زعماء جامعة الدول العربية على إلتزام الصمت الرهيب على ما يجري لمعتقلي القمة، أما موقف الجامعة من التعذيب المتواصل والاعتقالات المستمرة والانتهاكات الخطيرة الجارية في العراق فهذا أمر مخيف اخر.وليد الزبيديكاتب عراقيwzbidy@yahoo.comالمصدر- الوطن العمانية | |
|
