شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان

شبكة ومنتديات متخصصة في كشف أنتهاكات حقوق الانسان في العراق عضو منظمة العفو الدولية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مركز تحميل الصور
مركز تحميل الصور

 

 في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامانة العامة
الامانة العامة
الامانة العامة



عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 24/11/2012

في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي Empty
مُساهمةموضوع: في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي   في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي Human_10الإثنين يناير 07, 2013 1:48 am

في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي

في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي 553211_329252523856620_2046518396_n




تاريخ النشر: 2013-01-06 14:44:35

بقلم : د.سهير الوندي

الخوض في ظاهرة الجريمة والعنف يقودنا إلى الحديث عن الوسائل العقابية ومن بينها السجون ، وسؤالنا هنا ، هل واقع السجون العراقية يفي بالغرض المطلوب والهادف إلى إعادة تأهيل وإصلاح الفرد ليتمكن من الرجوع إلى حياته مواطناً صالحاً فاعلاً في مجتمعه ومسؤولاً عن عائلته ونفسه دون العودة إلى السلوك الإنحرافي والإجرامي مرة أخرى ؟ .
بداية يمكننا القول بأن السجن في نظر علماء النفس والإجتماع يجب ان يكون مكاناً لتأهيل وإصلاح المجرم ( القاتل ، السارق ، الخاطف ، السالب ، المزور ،....إلخ ) وإعادته إلى مجتمعه بإتجاهات إيجابية وبنظام من القيم التي فقدها أثناء أرتكابه للجريمة أو الجنحة أو الجناية إيّ كانت التسمية ، لإننا لو وضعنا السجين أمامنا وجرّدناه من سلوكه الإجرامي لوجدناه إنساناً ضعيفاً في محيطٍ قاسِ تكالبت عليه عوامل أقسى وهو بحاجة إلى مساعدة الآخرين ، وواجبنا الإنساني والمهني يدعونا إلى مساعدة السجناء وتقويمهم وإصلاحهم بدلاً من التعامل معهم بأساليب أكثر عنفاً وأقسى من أساليب إرتكابهم للجرائم الشخصية ، فما من إنسان يظل على إعوجاجه متما توفر له التأهيل الصحيح في السجون وفق برامج إصلاحية يتولى مسؤوليتها المختصون في علم النفس والإجتماع وتكون في عهدة وزارة العمل والشؤون الإجتماعية بدلاً من وزارة الداخلية .
من هنا يجدر الإشارة إلى الصعوبات الجمّة التي يواجهها الباحثون العراقيون في الحصول على تصريحات من وزارة الداخلية لدخول السجون لغرض القيام ببحث أو دراسة ميدانية ما ، وكثير منا أضطر إلى دفع مبالغ كبيرة كرشوة لكوادر إدارات السجون بمن فيهم بعض مدرائها في سبيل بحثٍ أو دراسةٍ ليخدم بها المجتمع والأفراد على حدٍّ سواء ، والبعض منا ممن لديه أقرباء ضمن كوادر الإدارة أو وساطة عالية أستطاع أن يكون على تماس مباشر مع واقع السجون بمختلف تصنيفاتها ( سجون الرجال ، النساء ، الأحداث ) . إن واقع السجون العراقية واقعٌ مأساوي ومزري للغاية ، فالسجناء في العراق لا يخضعون إلى إعادة تأهيل وإصلاح ، يقضون أوقاتهم في المكوث في زنزاناتهم دون إي أنتاج بل على العكس يتعرضون إلى التعذيب القاسي والمعاملة السيئة ناهيك عن سوء التغذية والطبابة ...إلخ ، وإجبارهم على تنظيف السجون ومرافقها وحماماتها وإلى آخرها من الأعمال المنتهكة لإحترام السجين كونه أولاً وأخيراً إنسان له حقوق إنسانية داخل سجنه .
السجون العراقية لم تعد مراكزاً لإعادة تأهيل وإصلاح السجناء كما يفترض بها أن تكون ، بل أصبحت عامل إفساد عن طريق إقامة علاقات غير سوية وشاذة بين السجناء ، وعن طريق أستخدام وسائل تعذيبية في حقهم بشكل يجعل الإجرام راسخاً في داخلهم ويخلق لديهم التمرد أكثر ضد الأفراد والمجتمع ، فالسجن إذا لم يكن مكاناً لإعدادٍ تربوي وأخلاقي ونفسي وغيره يتحول ليصبح موقعاً لمزيد من الإنحرافات والإجرام ، وكمختصون في علم النفس والإجتماع نطالب بنقل صلاحية الإشراف على السجون من وزارة الداخلية وتحويلها إلى وزارة العمل والشؤون الإجتماعية حتى تساهم في تأهيل السجناء على نحو صحيح لكي يعودوا إلى المجتمع مواطنين صالحين ، كما نشير إلى الضرورة القصوى للتعاون بين كل المعنيين والمسؤولين بالنسبة إلى قضايا السجون ونزُلائها أي بين مجلس القضاء الأعلى وبين المسؤولين الأمنيين وبين نقابة المحاميين ووزارتي العدل والداخلية لتطوير العمل القضائي في إتجاه تأمين إحترام أكبر وأشمل لحقوق الإنسان داخل السجون ولاسيّما الحقّ في تأهيل وفي تأمين إقامة لائقة في السجن وتأمين حق الدفاع عن السجين.
لقد عانى العراق من الحروب الطويلة والأزمات الإقتصادية والتربوية والإجتماعية والثقافية طويلاً ولا يزال يعاني ، فمن الطبيعي أن ترتكب فيه الإنتهاكات بنسبة أكبر مما كان عليه قبل الحروب والأزمات ، وبنسبة أكبر من إيّ بلد آخر لم يمر بما مرّ به العراق ، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى سعي جدّي وحثيث تربوي وإعلامي وإجتماعي ونفسي وتعليمي لكي نخطوا خطوات مقبولة على أقل تقدير نحو ضمان حقوق الإنسان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في سلسلة الجريمة والعنف – واقع السجون العراقية بقلم : د.سهير الوندي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة العراقية في جحيم السجون بقلم أحمد الفراجي
» " آلاف المعتقلين معرضون لخطر التعذيب والموت في السجون الحكومية العراقية"
»  القبض على قتلة طفلة من قبل الجيش !!!!و الحقيقة المفقودة في كيفية الكشف عن الجريمة
» حقوق الإنسان العراقي تحت الصفر...بقلم : جاسم الشمري
» الرافدين تنشر أسماء الموقوفين في السجون الحكومية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان :: منتدى ألسجناء والمعتفلين-
انتقل الى: